تعتبر الحشوات التجميلية من أكثر العلاجات شيوعاً في طب الأسنان الحديث حيث يتم استخدامها لتعويض الأجزاء المفقودة من الأسنان بسبب التسوس أو التآكل أو الكسر، ومع تطور تقنيات طب الأسنان أصبح هذا النوع من الحشوات يتمتع بمظهر طبيعي وألوان تتناسب مع الأسنان الأصلية مما يجعلها الخيار المفضل للكثيرين ولكن على الرغم من مزاياها العديدة هناك أضرار محتملة قد تصاحب استخدامها ويجب على المرضى معرفتها قبل اتخاذ قرار العلاج، في هذا المقال سنتناول بعض أضرارها المحتملة فتابع معنا.
هناك 10 أضرار لحشوات الأسنان التجميلية!
حساسية الأسنان
من أبرز أضرار الحشوات التجميلية هو زيادة حساسية الأسنان بعد وضع الحشوة. بعد إجراء العلاج بواسطة طبيب متخصص قد يشعر المريض بألم أو حساسية تجاه المشروبات أو الأطعمة الساخنة والباردة ويعود السبب في ذلك إلى أن الحشوة قد تلامس العصب الموجود داخل السن مما يسبب تهيجاً وعلى الرغم من أن هذه الحساسية قد تكون مؤقتة وتختفي بعد فترة إلا أنها في بعض الحالات قد تستمر لفترة طويلة وتؤثر على راحة المريض.
التآكل مع مرور الوقت
من بين أضرار الحشوات التجميلية أيضًا هو تآكلها مع مرور الوقت، على الرغم من أنها مصممة لتكون قوية ومتينة إلا أنها ليست دائمة، مع استخدام الأسنان بشكل يومي في مضغ الطعام قد تتعرض الحشوة للتآكل أو التشقق مما يستلزم استبدالها بعد عدة سنوات وهذا يعني أن الحشوة التجميلية قد تحتاج إلى صيانة دورية مما يضيف إلى التكاليف والمشاكل المستقبلية.
التلوث البكتيري
يمكن أن تتسبب الحشوات التجميلية إذا لم تُوضع بشكل صحيح، في حدوث تسرب بين الحشوة والسن. هذا التسرب قد يسمح للبكتيريا بالتسلل إلى المناطق التي تم علاجها مما قد يؤدي إلى تسوس جديد أو تآكل في بنية السن الأصلية. وكذلك تسوس الأسنان تحت الحشوة والتي قد لا تكون ظاهرة للعين المجردة ولكنه قد يسبب مشاكل كبيرة فيما بعد ويستدعي إجراءات علاجية جديدة.
التحسس من المواد المستخدمة
تحتوي بعض الحشوات التجميلية على مواد قد تسبب تحسس لدى بعض الأشخاص. قد تظهر هذه الأضرار على هيئة حدوث ردود فعل تحسسية مثل الحكة أو التورم أو التهيج في اللثة أو حول السن. في بعض الحالات النادرة قد يعاني المريض من تحسس تجاه بعض المواد المستخدمة في الحشوات مثل المواد الراتنجية أو البورسلين.
عدم التوافق مع الأسنان الطبيعية
على الرغم من أن الحشوات التجميلية مصممة لتتناسب مع لون وشكل الأسنان الطبيعية إلا أن هناك حالات قد لا يكون فيها التطابق مثالياً. قد يلاحظ بعض المرضى وجود اختلافات بسيطة في اللون أو الشكل بين الحشوة والأسنان المجاورة مما يؤثر على المظهر الجمالي العام. قد يكون هذا التباين وإن كان طفيفاً مصدر قلق لبعض الأشخاص الباحثين عن مظهر مثالي للأسنان.
تغيير لون الحشوة مع الوقت
على الرغم من أن الحشوات التجميلية مصنوعة من مواد مقاومة للتصبغ إلا أن بعض الأنواع قد تتغير لونها مع مرور الوقت نتيجة لتعرضها المستمر للطعام والمشروبات التي تحتوي على صبغات قوية مثل القهوة أوالشاي أو التدخين. وقد تظهر أضرار أضرار على شكل اصفرار أو تغيير في لون الحشوة مما يتطلب استبدالها أو إعادة علاج المنطقة لتجنب التأثير السلبي على مظهر الابتسامة.
صعوبة في الإصلاح
في حالة حدوث تلف أو كسر في الحشوة التجميلية قد يكون من الصعب إصلاحها مقارنة بالحشوات التقليدية. في بعض الأحيان قد يكون الحل الوحيد هو استبدال الحشوة بالكامل بدلاً من إصلاحها مما يزيد من التكلفة ويستغرق وقتاً أطول للعلاج.
الحشوات التجميلية والتكلفة المرتفعة
تعد الحشوات التجميلية أغلى بكثير من الحشوات المعدنية التقليدية. التكلفة المرتفعة للحشوات التجميلية تعد من أضرارها التي يجب أن يدركها المريض قبل اتخاذ قرار العلاج، بالإضافة إلى التكلفة الأولية المرتفعة قد يحتاج المريض إلى دفع تكاليف إضافية في المستقبل إذا استلزم الأمر استبدال الحشوة أو إجراء تعديلات.
التآكل الكيميائي
بعض الأطعمة والمشروبات قد تؤثر على الحشوات التجميلية بمرور الوقت مما يؤدي إلى تآكلها أو تغير خصائصها. يمكن أن تتأثر بسبب التعرض المستمر للأحماض الموجودة في المشروبات الغازية أو بعض الأطعمة الحمضية. هذا النوع من التآكل الكيميائي يعتبر من أضرارها التي يمكن أن تؤدي إلى الحاجة إلى استبدال الحشوة في وقت أقرب من المتوقع.
تأثيرها على الأنسجة المحيطة
في بعض الحالات قد تتسبب هذه الحشوات في تهيج الأنسجة المحيطة بالسن مثل اللثة ، يمكن أن يؤدي الاحتكاك المستمر بين الحشوة واللثة إلى التهاب اللثة أو حتى تراجعها مما يؤدي إلى ظهور مشاكل صحية أخرى. هذا النوع من الالتهابات يعد من أضرار الحشوات التجميلية التي يجب معالجتها بسرعة لتجنب تفاقم المشكلة.
على الرغم من الفوائد الجمالية الواضحة للحشوات التجميلية إلا أن هناك العديد من الأضرار التي يجب مراعاتها . من الضروري أن يستشير المريض طبيب الأسنان حول الخيارات المتاحة ويفهم تماماً المخاطر المحتملة قبل اتخاذ قرار العلاج.